وقف إطلاق النار المأمول في الساعات القادمة يعد خطوة حاسمة ليس فقط للنزاع، ولكن لخطر انتشار الصراع إلى المنطقة بأكملها مع تداخل القضايا الجارية.
قالت مجلة “فورميكي” الإيطالية إنه في الساعات القادمة قد يكون هناك وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، موضحة أن الأنباء تم تداولها منذ مساء الأربعاء عبر مصادر إعلامية إسرائيلية أكدها أيضًا ممثلو الفصائل الفلسطينية.
واعتبرت المجلة الإيطالية أن هذا الأمر يعد خطوة مهمة وضرورية تم التوصل إليها بفضل الضغط الأمريكي القوي والتزام الجهات الفاعلة الإقليمية مثل مصر.
واعتبرت المجلة أن الهجمات ضد المدنيين تعد مؤكداً عنصر غير مقبول من الجانبين، مشيرة إلى إن هذا التدخل اقترن بالالتزام الدبلوماسي القوي الذي وضعته الأمم المتحدة.
وأضافت أن فرنسا تعد قرارًا للتحرك في تصعيد إضافي محتمل يتمثل في غزو برى، في ديناميكيات قد تخاطر بالتسبب في اضطراب داخل حوض الشرق الأوسط بأكمله الذي يبدو بدلاً من ذلك أنه ينحاز إلى مسار من الانفتاح والحوار.
وتابعت المجلة أن إطلاق الجماعات الفلسطينية الصواريخ من لبنان وسوريا تعد شهادة على امتداد الصراع بسهولة مع حماس التي وجدت الدعم بين مختلف الجماعات الشيعية الموالية لإيران المعادية للدولة العبرية.
واعتبرت المجلة أن وقف إطلاق النار يعد تمهيد من أجل تجنب هذا النوع من المحفزات، فيما يدعو إلى الحاجة إلى تفكير عميق في تسوية القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وأشارت إلى تداخل محتمل شديد الخطورة مع أزمات أخرى كالأزمة الليبية، مع خطر إشعال الفتنة التي يتكون منها العالم العربي: تركيا وقطر من جهه وحصار الخليج من أخرى.
وشددت المجلة على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة وأوروبا إلى الاستقرار الإقليمي وحل أزمات معينة من خلال الحوار السياسي.
وتطرقت المجلة إلى التحرك المصري في القضية، معتبرة أنها حافظت على تماسك الجبهات عبر العمل الاستخباراتي لأنها لم تفقد الاتصال بالفلسطينيين فيما أعادت وضع نفسها في علاقة أكثر إيجابية مع إسرائيل.
وأضافت المجلة أن مصر ساهمت في ولادة الحكومة الموحدة في ليبيا، كما تتحرك كممثل مهتم بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
