Skip to main content

معيتيق المنافس الحقيقي لباشاغا في الانتخابات الليبية.. وحفتر و سيف الإسلام يتحركون وراء الكواليس

قالت مجلة “فورميكي” الإيطالية إن المنافس الوحيد الحقيقي بين الآخرين لوزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا في الانتخابات الليبية هو نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، مشيرة إلى أن هناك مرشحين آخرين يتحركون من وراء الكواليس مثل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي.

وأضافت المجلة الإيطالية، في تقرير لها، أن المؤسسات العسكرية في ليبيا منقسمة كما أن الطريق الساحلي لا يزال مغلقًا و المليشيات الأجنبية موجودة في شرق وغرب البلاد، موضحة أنه على الرغم من ذلك و الصعوبات التي تواجه السياسيون في التوصل إلى اتفاق على الأسس الدستورية، وعدم الاتفاق على تعيين المناصب السيادية بين البرلمان ومجلس الدولة، فإن مجموعة كبيرة من السياسيين نزلوا الميدان ما أحيا حملتهم الانتخابية الرئاسية لديسمبر المقبل.

وذكرت المجلة أن المرشح الأول بين السياسيين المرشحين لقيادة البلاد هو وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية السابق فتحي باشاغا، موضحة أن باشاغا المرتبط بالإخوان المسلمين انطلق في جولة أوروبية كجزء من حملة انتخابية مبكرة وذلك إلى باريس ثم روما وبروكسل ولندن وأمستردام وانتهت في برلين، بعد خيبة أمل هزيمة قائمته المتحالفة مع رئيس البرلمان عقيلة صالح لقيادة الحكومة بمنتدى الحوار السياسي في تونس.

وأوضحت المجلة أنه خلال زيارته إلى روما لمدة ثلاثة أيام، التقى باشاغا بقادة سياسيين وعقد اجتماعات مع بعض مراكز الفكر، فضلاً عن إجراء مقابلات صحفية. وشكك باشاغا في تصريحات لصحيفة فرنسية بنوايا حكومة الوحدة الوطنية الوصول إلى الانتخابات، حيث رأى أن “الحكومة الحالية لا تنوي تنفيذ خارطة الطريق للخروج من الأزمة”، موضحاً أن تشكيل سلطة جديدة ثمرة الانتخابات بمقدوره فرض انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا.

وتابعت المجلة أن المنافس الحقيقي الوحيد لباشاغا من بين المتواجدين في الميدان في هذه المرحلة هو نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، مشيرة إلى أنه يعد لديه أفضل فرصة للفوز حالياً حيث إنه الوحيد على الرغم من كونه من مصراتة في الغرب، يتمتع بزئتمان قوي أيضًا في الشرق الليبي.

كان معيتيق، قال إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدعو من خلال رسالة، إلى التسريع في تثبيت الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات في الأجال المحددة. و أضاف في تدوينه له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نحن الليبيون نتساءل أين المشكلة اليوم في بلادنا: في جهازها التنفيذي أم التشريعي؟”.

وتطرقت المجله لمرشح آخر هو رئيس تكتل “إحياء ليبيا” عارف النايض، وهو السفير الليبي لدى الإمارات من يونيو 2011 إلى أكتوبر 2016.

وقالت المجلة إن هؤلاء السياسيون لا يخفون نيتهم ​​الترشح لرئاسة ليبيا بعد استبعادهم من الحكومة الحالية، حيث أقبل البعض مثل معيتيق على هذا الخيار عمدًا حتى يصبح قادراً على الترشح للانتخابات في ديسمبر المقبل.

ويخيم الغموض على المشهد السياسي على خلفية عدم التوصل لاتفاق على الأساس الدستوري ليتم اعتماده قبل الانتخابات من منتدى الحوار، في انتظار الأول من يوليو المقبل الموعد المحدد لإتمام قانون الانتخابات بعد جلسات الحوار، حيث تواجه صعوبات ولا يمكن الاتفاق على قرار انتخاب الرئيس المقبل للبلاد بشكل مباشر أو غير مباشر أو إجراء الاستفتاء على الدستور قبل تاريخ 24 ديسمبر أو بعده.

واعتبرت المجله أن هناك قلق حول ما يعتزم المرشحون الآخرون القيام به والذين لم يكشفوا بعد عن رغبتهم في دخول الميدان سياسيًا عبر المسار الديمقراطي، ومنهم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر الذي أقام مؤخراً عرضًا عسكريًا في قاعدة بنينا وصف بالأكبر في تاريخ البلاد، وذلك لإظهار أنه لا يزال حاضرًا على المشهد السياسي الليبي.

كما تطرقت المجلة لمرشح آخر هو نجل العقيد الليبي الراحل سيف الإسلام القذافي، الذي تم تقديمة مؤخرًا عبر وسائل إعلام ليبية تدعمه و مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، هذا على الرغم من عدم ظهوره منذ نحو عشر سنوات ولا يعرف مكانه.


×

Iscriviti alla newsletter